أهلا وسهلا بك👋
في رحلتك للبحث عن وظيفة أحلامك، قد يطول بك الطريق أو تتداخل شعابُه فتارة يسهل العبور وتار تلتوي الطرق لتجد نفسك في مواجهةٍ حاسمةٍ مع إحدى صعوبات الطريق وحواجزه🚧
غير أنّ من يتذكّر لذّة الوصول ينسى تعب الرحلة ومشقَّتها.
ولعلّ من أكثر ما يخافه ويخشاه طالب العمل والمتقدّم لوظيفة ما، هو مقابلة التوظيف ومجرياتها.
في هذا المقال سنقف بضع وقفات لنتدبّر عن قربٍ أكثر الأخطاء شيوعا في مقابلات التوظيف
والتي قد تحرمك الفوز بوظيفتك بعد ان أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الظفر بها.
إنَّ ترك انطباع أولي مُلفت لا يكون في المناسبات الهامة فقط
بل قد يكون مفتاحك في المنافسة على الوظائف الشاغرة
وفي كلّ وظيفة تتقدم إليها، إذ أنّك ستُنافس أكثر المرشحين موهبةً.
فمن الضروري استغلال هذه الفرصة لعرض أفضل الصفات والقدرات فيك
وأنفعها لصاحب العمل لتترك بذلك انطباعًا أوليًا لا يُنسى.
ويبدو أنّ مقابلة التوظيف أشبه بلعبة التحكّم في أعصابك
إذ سيكون عليك أن تختار أنسب الأقوال والأفعال وأفضل ردود الفعل
وأياً تكن خبرتك، فمن المنطقي أن تسيء التصرف عندما تكون متوتراً
لكن إن خططت مسبقاً وتعلّمت أفضل ما يمكنك تعلّمه عن أكثر الأكثر شيوعا
كان بإمكانك تفاديها والفوز في لعبة التحكم بالأعصاب أقصد الفوز في المقايلة الوظيفية.
✅ 5 أخطاء شائعة التي يجب عليك تجنُّب الوقوع فيها في مقابلات العمل:
1️⃣ ضعف الاستعداد للمقابلة
يعدُّ التحضير لمقابلات التوظيف خطوتك الأولى في اجتيازها بنجاح.
أرأيت إن تجهّزت لها بكلّ ما يلزمك ستذهب إليها
وأنت في مزاج رائق وطموح واثق واستعداد تامّ للإجابة عن أسئلة المحاورين.
⁉️ إذن ما الذي يمكنك فعله في خذوة الاستعداد؟
✔️ اقرأ عن خلفية الشركة ومكانتها في السوق بين منافسيها
✔️ تعرَّف على أصحاب الشركة ومدرائها، وتأكد من أنَّك تفهم تماماً الدور الوظيفي الذي تتقدم إليه
فجهلك بهذا سيجعلك تبدو غير مهتم بالوظيفية ولا بمهامها.
✔️ اعرف طريق الوصول إلى مقابلة التوظيف، وخطّط لوقت سيرك ووصولك
لتتجنّب أيّ تأخير قد يحصل فجأة ودون سابق إنذار.
✔️ أظهر حماستك من خلال الوصول في الوقت المحدد أو قبله بقليل.
فكلّ الأعذار واهيةٌ عندما يتعلق الأمر بمقابلات التوظيف.
✔️ وحتى لو أنَّ الظروف كانت خارج إرادتك، فلا تسمح لها بأن تجعلك خارج السباق.
لذا اعرف أرقام هواتف مسؤولي التوظيف كي تتمكن من التواصل معهم إن دعت الحاجة إلى ذلك.
2️⃣ ارتداء ملابس غير لائقة
أنت لست ذاهبا في نزهة مع صديقك أو إلى زيارة عائلية.
نوع الملابس ومظهرها يشكّل نسبة كبيرة من بناء الانطباع الأولي عنك. لذا:
✔️ اختر ملابسك بعناية، فارتداء بنطال من الجينز الممزق مع حذاء رياضي لن يُظهرك بمظهر الشخص المحترف والمهني.
✔️ احرص على أن تكون الملابس نظيفة ومكوية حديثاً.
✔️ يمكنك إلقاء نظرة عن قواعد اللباس في الشركة.
فعلى سبيل المثال، في الشركات القانونية أو التجارية يكون اللباس رسمياً في العادة، بينما في الشركات الإبداعية أو الشركات التكنولوجية، سيكون اللباس أقلَّ رسمية.
✔️ إذا كنت غير متأكد من قواعد اللباس في هذه الشركة، فكن حذرًا ومن الأفضل أن ترتدي زياً رسمياً.
3️⃣ المبالغة في الحديث أو عدم الحديث كفاية
قد يغريك الحديث لتتكلّم عن نفسك ومواهبك وقدراتك وتشرح ما الذي ستضيفه لصاحب العمل الجديد. غير أنّ تعلُّمك للتوازن بين الكلام والصمت أفضل وأكثر مهنية. وهذا لا يكون إلا بالاستعداد الجيّد والتدرّب على الكلام متى دعت الحاجة إليه لضمان تقديم الكمية الصحيحة من المعلومات وفي أنسب الأوقات.
✔️ اعلم أنّ الهذر وكثرة الكلام دون حاجة خطأ شائع في مقابلات التوظيف، وغالباً ما ينعكس بالسلب على صاحبه فهو إشارة مباشرةً للتوتر الذي يصاحب المرشحين.
✔️ تجنُّب الحديث عن جميع الموضوعات دفعة واحدة واختر أنسب وقت وطريقة لتستعرض مهاراتك وخبراتك، دون المبالغة في وصفها.
✔️ ما إن يطرح المحاور سؤالاً، تمهَّل بضع ثوان، وخذ نفساً عميقاً واستجمع أفكارك قبل الردّ. فإذا تحدثت بسرعة كبيرة أو انفعلت في الإجابة، وقعتَ في خطأ مقاطعة حديث المحاور.
✔️ اطّلع على الأسئلة الشائعة في مقابلات التوظيف، و تدرَّب أن تجيب عليها مسبقاً واحرص على الاستفادة من عدد من الأمثلة من دراستك وخبراتك السابقة في العمل.
✔️ يدرك أرباب العمل أنَّ الأعصاب تلعب دوراً هاماً في مقابلات التوظيف، لذا إن فرغ عقلك تماماً من أفكاره، فاطلب بأدب من محاوريك مهلة بضع ثوان تستجمع فيها أفكارك، أو اسألهم إن كان من المقبول أن يطرحوا هذا السؤال في نهاية المقابلة، حين تكون حظيت بوقتٍ للتفيكر.
4️⃣ انتقاد أصحاب العمل أو الزملاء السابقين
إنَّ الشكوى أو اغتياب الزملاء السابقين أو الحديث عن الجوانب السلبية لوظيفتك السابقة أو الحالية، أو التذمر من رؤسائك السابقين أو الحاليين في العمل، قد يقلّل فرصك في النجاح. أتعلم لماذا؟ لأنّها تعطي أرباب العمل انطباعاً سيئا عنك، وتدفعهم إلى التساؤل عمَّا ستتحدث به عنهم إذا خرجت من شركتهم في ظروف مماثلة.
✔️ بغضِّ النظر عن سبب تركك لوظيفتك السابقة أو الحالية، تحلَّ دوماً بشيءٍ من الدبلوماسية والصفح ولين الجانب؛ فآخر ما ترغب فيه هو أن يراك أرباب العمل المستقبليين شخصاً لا يؤتمن جانبه أو كثير الشكوى والتذمُّر.
✔️ بدلاً من الحديث عن أخطاء غيرك، تحدَّث عمَّا فعلته لكي تتجنَّب تأثيراته، أو تصلح ما أفسدوه. فمن شأن هذا أن يظهرك كشخص تتحلَّى بحس المسؤولية، وأنَّك شخصٌ جاهز للتعامل مع جميع الظروف.
5️⃣ الفشل في طرح الأسئلة
أوشكنا على نهاية المقابلة. وفي نهايتها سيسألك مسؤول التوظيف إن كان لديك أيّة أسئلة تودّ طرحها. تذكّر حينها:
✔️ ليس من مصلحتك أبداً أن ترفض ذلك قائلاً: "ليس لديَّ أي أسئلة". فهذه فرصتك للحصول على إجابات لاستفساراتك حول الشركة والدور الوظيفي الذي ستؤديه، فلا تُضيّع فرصتك ولا تخجل من طرح أسئلتك.
✔️ اطرح بعض الأسئلة لإبرارز اهتمامك بالوظيفة. كأن تسأل مثلا عن المشاريع الحالية التي يعمل عليها فريقك المحتمل، أو عن فرص التقدم الوظيفي المتاحة، أو أين ترى الشركة نفسها في غضون خمس سنوات.
✔️ احذر من أن تسأل عن الخدمات التي تقدمها الشركة أو عن منتجاتها فهذا ما كان ينبغي عليك البحث عنه قبل إجرائكَ للمقابلة.
✔️ تجنَّب أن تسألهم عن عدد الإجازات المدفوعة التي سيمنحوك إياها، أو إن كنت قد نجحت في الحصول على الوظيفة.
✔️ حاول قدر الإمكان أن تجهِّز سؤالين أو ثلاثة وبهذه الطريقة تكون مستعدَّاً دوماً.
✅ كيف تنجح في مقابلات العمل؟
🔐 هناك أساسيات إذا انتبهت لها جيداً أثناء المقابلة الشخصية، ستؤهلك للنجاح والقبول في الوظيفة، وتتمثل هذه الأساسيات في 5 نقاط أساسية وهي:
يعتبر الانطباع الأول من أهم أسباب قبولك أو رفضك خلال المقابلة، لذلك حاول أن تصل في الميعاد المحدد دون تأخير أو أعذار، واحرص على ارتداء ملابس رسمية تدل على الجدية والاهتمام، وقم بعمل بحث جيد عن الشركة، واجمع أكبر قدر من المعلومات عن نشاطها.
لابد من أن تكون واثقاً بنفسك وقدراتك أولاً، لتجعلهم يثقون بأنك الشخص المناسب للوظيفة، وتجنب التركيز السلبي على ما إذا كان سيتم اختيارك للوظيفة أم لا، ودعم يشعرون بأنك واثق من أنك ستضيف للشركة بخبراتك.
كل شخص مميز بشيء لا يستطيع غيره أن يفعله، لذا حاول قبل المقابلة أن تكتشف نقاط قوتك وأهم مهاراتك التي تتميز بها، ولا تقم بسردها خلال المقابلة على هيئة نقاط، ولكن على هيئة مواقف، فيمكنك أن تظهر لهم أنك كنت قائداً ناجحاً في عملك السابق أو في الجامعة.
يرتكب معظمنا خطاً كبيراً بتحضير إجابات مسبقة للأسئلة التي قد توجه إليه خلال المقابلة، هذه الإجابات قد تكون صحيحة أو خاطئة، وتحضيرها مسبقاً يتجاهل وجود طرف آخر في المقابلة يدير دفة الحوار والمناقشة.
الأفضل أن تكون مستمعاً جيداً لما يتم توجيهه لك من أسئلة، وأن تقوم بتحليله قبل الرد عليه، فأسئلتهم غالبا ما تكون عبارة عن مشكلة لديهم في العمل يريدون حلها، أو مهام يبحثون عن الشخص المناسب للقيام بها.
يمكنك من خلاله تغيير كفة الموازين لصالحك أو العكس، فقد تجتاز المقابلة ويتم قبولك، ويصدر عنك تصرف أو سؤال خطأ قبل مغادرتك يتسبب في رفضك، مثل سؤالك عن مواعيد العمل أو المرتب الشهري، لأنه إن تم اختيارك بالفعل سيتم إرسال عرض عمل لك بالتفاصيل، ولك حرية القبول والرفض.
وقد تكون مرفوضاً من البداية، وتقوم بعمل أشياء إيجابية تحول الدفة نحو قبولك، مثل أن تشكرهم على وقتهم، أو تخبرهم بأنك متحمس لنشاط الشركة ونجاحها، أو إعرابك عن استمتاعك بالمقابلة وبالخبرات اللي اكتسبتها منها، كلها أشياء يمكنها أن تنقذك وتدفع بهم نحو قبولك.